تضمن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية مطالبة بكسر الحصار على غزة، وضرورة فتح المعابر لإدخال قوافل المساعدات.

تضمن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية مطالبة بكسر الحصار على غزة، وضرورة فتح المعابر لإدخال قوافل المساعدات.

أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة ، التي انعقدت اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة الحرب الإسرائيلية على غزة، على ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.

داو جونز يرتفع وحيدًا عند الإغلاق مع ترقب بيانات التضخم في أمريكا
"أزمة بطاقات الخصم" في مصر: ما هي القطاعات المتضررة؟
استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، فيما شهد اليورو والإسترليني انخفاضًا في قيمتهما.
صعود الدولار بعد صدور بيانات تفيد بتضخم دون التوقعات في امريكا .

 

وأكد البيان الختامي المشترك للقمة الخاصة التي نُظمت في استجابة لدعوة السعودية وفلسطين، على أهمية إنهاء الحصار عن قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود بشكل فوري. وأشار البيان إلى دعم الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية المستدامة إلى غزة، ودعم خطوات القاهرة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.

وحثّت الدول العربية والإسلامية، مجلس الأمن الدولي، على ضرورة اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف السلطات الإسرائيلية عن انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبة المجلس الدولي باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه.

ولم يقف البيان الختامي عند هذا الحد، بل دعا جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات إسرائيل، التي يستخدمها جيشها في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه.

عقدت اليوم السبت في الرياض قمة عربية إسلامية غير عادية لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة ووضع حد له.

وحضر القمة قادة ورؤساء عرب وإسلاميين، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي كلمته خلال القمة، طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوقف العمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية إلى غزة، مؤكدًا إدانة بلاده للحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وأن الرياض بذلت جهودًا لحماية المدنيين في غزة ووقف الحرب.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن تهجير الشعب الفلسطيني هو جريمة حرب ولا حديث لمستقبل غزة بالانفصال عن الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أشار أبو الغيط إلى أن "إسرائيل بالقيام بحملة تطهير عرقي بحق أهالي غزة على مرأى ومسمع من العالم"، مؤكدًا أن "إسرائيل تتمنى تهجير الأهالي من قطاع غزة".

وذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الخطوط الحمراء، محملا السلطات الإسرائيلية ومن يساندها المسؤولية عن قتل كل طفل وامرأة في هذه الحرب الظالمة، مشيرا إلى أن "قوات الاحتلال قتلت وجرحت أكثر من 40 ألفا في غزة معظمهم أطفال ونساء"، وأضاف أن "لن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية".
ومن جهته، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن "التخاذل عن وقف الحرب في قطاع غزة ينذر بتوسعها في المنطقة"، قائلا:

إن أهالي غزة يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي.

 
وأكد الرئيس المصري أن "سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة"، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط.

يشير جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى أن الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم كبير وطويل الأمد، بدءًا منذ أكثر من سبعين عامًا، وهم المدنيون الأبرياء الذين تم تحويلهم إلى ضحايا.

نجتمع اليوم من أجل ‎غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فورا.

وأكد أن هذا الموقف ليس جديدًا، فقد استمر لأكثر من سبعة عقود، وكان يتميز بالقلعة النفسية والعزلة، والاعتداء على المقدسات والحقوق. وأشار إلى أن بلاده مستمرة في أداء واجبها في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة.

تسبب الهجوم الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة في دمار غير مسبوق وتدمير أحياء كاملة، حيث تم تسجيل مقتل 11078 فلسطينيًا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا، وإصابة 27490 آخرين بجروح مختلفة، وفقًا لمصادر فلسطينية رسمية إلى مساء الجمعة الماضية.

ومنذ توغل الجيش الإسرائيلي في القطاع في 27 أكتوبر، يواجه مقاومة شديدة من قبل حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين استخدموا الأسلحة الخفيفة والقذائف المحلية الصنع والقذائف "آر بي جي"، وتمكنوا من تدمير آليات إسرائيلية، وقتل جنود وضباط، وفقًا للكتائب العسكرية لـ "حماس".

ويأتي هذا الهجوم المدمر بدعم من الغرب والولايات المتحدة، بعد تسلل بعض أفراد حركة "حماس" إلى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، واحتجاز 240 آخرين كأسرى.